سئمت انتظارها وأنا أرى الناس يمضون وأنا واقف لوحدي أرتقب
سألت نفسي : هل ياترى كان كلامها مجرد مزاح ولعب ؟.... أم أنني أخذت الامر على عاتقي دون أن أعرف السبب ؟....
هل ياترى ماكان بيننا مجرد حديث مشاعر ملتهب؟
أم انني استعجلت وتسرعت بالبوح لها بأني لها معجب ومحب ؟
هل ياترى خانتني ورحلت وتركتني بين أفكاري أنتحب ..
أم أنها قالتها في وجهي مرة وأنا الذي تجاهلت كلامها وقلت ..كذب !
أين هي ياترى ؟ .. هل تراها تحس بوجعي وبقلبي المكتئب
لم أكن أدري أنها بهذه القسوة وأنا الذي كنت أظنها كالملاك الطاهر.... كالطير المعذب
قلت لها مرة لاتخافي فالوضع آمن ومستتب
لكنها بادرتني بالسؤال : هل أنت حقا صادق أم ماتفعله مجرد كلام ولعب ؟
قلت لها بلى ..... فأنا بطبعي لا أحب الناس بدون سبب......
أنا أحببتك لأنك أحلى من دغدغ مشاعري دون أن يشعر.... بل لأنك رسمتي لي دربي وأنا مغمض العينين حائر لا أعلم من ذا الذي يدلني الدرب وأنا الذي تُِركْتُ وحيدا مهمل
أنت التي أهتم بي كالطفل الصغير .. كالذي كان في المهد ويد أمه من خلف الستار ممتدة تداعب وجنتيه وتهمس في أذنه .. وتضمه بحنان الأم المعهود ومن أحن من الأنثى اذا أحبت..
أنت التي كنت أظنها حبيبتي ... بل معشوقتي .. .. أنت التي أغمضت عيني قبل أن أنام على خيال صورتها كالعاشق المعذب..
مَنعتني الكلام .. وقالت كفى ... ماتقوله ترهات وأوهام... مشاعري ليست للبيع وأرجوك توقف..
قلت لها إني آسف إن كان مابحت لك به آذى قلبك الرقيق أو عليه سيطر ..
فأنا أعلم بأن قلب الفتاة رهيف لايحتمل خيانة الرجل ولا حتى زيغ النظر..
لكنك تعرفينني ..... أحب الفتاة التي ترفضني فهي تقربني لها أكثر ... فصنفي يرى الرفض دليل صفاء الجوهر...
لكن لاينفع الندم .. كنت أظنها لقلبي مراعية .. لكن قلبي الآن حطام متكسر ... كم كنت مغفلا ..
حقا كنت مغفل ...
كانت واضحة منذ البداية .. لكني أنا الذي اصررت على انها تكابر وترفض البوح .. لانها ............. أنثى خجول ....
لكنها كانت أقوى مني .. كانت أقوى مني ..
حقا ............................. غلبتني أنثى