رونالدو دائما ً يدفع الثمن ، كيف لا و هو ( التحدي ) !

السلام عليكم و رحمة من الله و بركاته ،

الكل رأى المستوى الغير متوقع من المنتخب السيليساوي في كأس العالم ، حيث
تخبط في أغلب المُبارايات و لم يكشف الستار عن أداءه الممتع المعتاد ..

كأس عالم كانت للنسيان ، ساهم بإخراجها العديد من الأمور لعل أبرزها الضغط
الإعلامي و الجماهيري المتمثل بإمكانية سهولة فوز البرازيل بالكأس و كانها
كاس ودية يلعبها المنتخب مع منتخبات من دول العالم الثالث ،

و كان اللاعبون دخلوا كأس العالم و هم فائزين بها .. قبل أن يلعبوا .. !

بالإضافة الى التحضير السيء ، و تراجع مستوى العديد من النجوم و عدم تقديمه شيئاً بسيطا ً مما يقدموه مع انديتهم ..

فكان المنتخب من حراس المرمى الى أصغر مهاجم .. ليس بالمستوى المطلوب ..

كما ان مستوى رونالدينهو المخيب للأمال و روبرتو كارلوس و كافو و ديدا و
حتى ادريانو و رونالدو .. ( لا اريد ذكر كاكا ، لانه كان افضل لاعب في
المنتخب ) ..

و لا ننسى ان بيريرا لم يدرب تكتيكيا ً بنظري .. بل كان يُمرن الفريق
بدنيا ً و يضع التشكيلة و يجلس ! .. و الدليل على ذلك لم نرى منتخب
البرازيل غير مستواه في مُباراة واحدة .. فالمباراة التي كانت أداءه بها
جيدة ، يبقى كذلك ، و السيء كذلك .. فتبقى ترى المنتخب يلعب بنفس الطريقة
و الريتم من الدقيقة الأولى الى الاخيرة ..

إنتهى كأس العالم .. و قلنا لبيريرا الوداع و أتينا بدونجا ..

دونجا يرفع راية التحدي ، فيقوم بوضع العديد من النجوم الكبار أمثال
رونالدينهو و أدريانو و كاكا .. خارج النص .. ويدعي بانه سيقوم بالتجديد
في صفوف المنتخب ..

و يقول بان من يستاهل اللعب سيلعب ..

فبعد فترة تعود المياه الى مجاريه و يعود رونالدينهو و النجوم الكبار ..

رغم ان اداءهم لم يتغير .. بل تراجع في بعض الأحيان ..

و يبقى رونالدو وحده خارجا ً ..

رغم ان مستواه مع ميلان في الدوري .. كان أقل ما يُقال عنه بانه " جيّد "

أن لم نقل ممتاز .. فلاعب لم يلعب منذ 6 اشهر ..

أتى لدوري و فريق جديد .. لعب 12 مُباراة .. سجل 7 أهداف و صنع ثمانية !!

اليوم أتحصر .. عندما ارى بأن رونالدو وحده خارج التشكيلة ..

و كأن دونجا يتحدى الجميع .. بوضعه خارجا ً .. لا أعلم لماذا ..

هل يعتبر بذلك تحديا ً .. كيف لا و هو يقف بوجه أفضل مهاجم عرفه التاريخ .. !

للتذكير فقط ، رونالدو رغم انه لم يشارك كثيرا ً في تصفيات كأس العالم ..
لكنه حصل على لقب الهداف .. و رونالدو كأس العالم 2006 ، لا نستطيع ان نضع
اللوم على اللاعب .. فالفريق بأكمله لم يكن جاهزا ً ..

المهم هو المنتخب البرازيلي في نظري .. !

و لكن الكل يعرف ان رونالدو فعل للبرازيل الكثير .. !

و لا يستحق ان يعامل بهذه الطريقة

أتألم عندما أرى تشكيلة المنتخب البرازيلي تخلوا من رونالدو .. و هو ما زال في سن ال30 ..

جل ما أتمناه أن لا يكون روماريو أخر .. و تغدر به الأيادي التي خدمها بيوم من الأيام ..