الإسلام دين يسر لا دين عسر، فهو سهل في تشريعاته وأحكامه قال تعالى :
{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}
[البقرة: 185]، {يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ
الإنسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: 28]، {هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ
عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إبْرَاهِيمَ هُوَ
سَمَّاكُمُ الْـمُسْلِمِينَ} (الحج: 78).
والتيسير له معانى كثيره مـنها: أن الله ـ تعــالى ـ لا يكلِّـف الـناس
بما يطيـقون، بـل بمـا هـو في وُسْعهم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
(وتأمَّل قوله ـ عزَّ وجلَّ ـ ) : إلاَّ وُسْعَهَا (، كيف تجد تحته أنهم
في سِعَة ومنحة من تكالـيفه، لا في ضـيق وحرج ومشـقة؛ فـإن الوُسْـع
يقتـضي ذلـك؛ فاقـتضــت الآية أن ما كلَّفهم به من غير عُسْر لهم ولا ضيق
ولا حرج، بخلاف ما يقدر عليه الشـخص؛ فـإنـه قـد يكون مقـدوراً له ولكن
فيه ضيق وحرج عليه. وأما وُسْعه الذي هو منه في سِعَة فهو دون مـدى
الطـاقة والمجـهود، بل لنفسه فيه مجال ومتّسع).
ومنها: أن العمل وإن كان فيه مشقة إلا أن الله ـ تعالى ـ يجعله سهلاً
بطرائق كثيرة، منها: أنه يغير طبيعته الشاقة فيجعلها سهلة، كما ذكر الشيخ
بالنسبة للقرآن الكريم ذكراً وتدبُّراً وفهماً.
ومنها: أن يجد المؤمن في العمل لذّة روحية، حتى إنه ليكاد ينسى ما فيه من مشقة.
وإذا حلَّت الهداية قلباً نشطت للعبادة الأعضاءُ
وقد جاء في السنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تدعو إلى التبشير
والتيسير، وتنهي عن التشديد والتنفير، ولكن الناس هم الذين يشددون على
أنفسهم او يبالغون في بعض الاعمال تحت ذريعت الاسلا دين يسر لا دين عسر
ولكن في الختام ..
قال الله سبحانه وتعالى ((واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم فاحذروه واعلموا ان الله غفور حليم)).