قررت محكمة في سوريا سجن سيدة بالأشغال الشاقة المؤبدة بعد أن قتلت طعنا
بالسكين زوجها الذي "باعها" لأحد أصدقائه إثر خسارته في لعبة قمار جرت أحداثها
في العاصمة السورية دمشق.
وترجع تفاصيل الحادثة إلى أن الزوج الذي كان يعمل في مجال التهريب أدمن في
الفترة الأخيرة على لعب القمار حيث كان يدعو رفاقه للاجتماع في منزله الكائن
بدمشق للعب القمار، وتمتد سهرتهم حتى خيوط الفجر الأولى، بحسب تقرير نشرته
صحيفة "تشرين" السورية السبت 9-6-2007.
ونقلت الصحيفة عن الزوجة أنها طلبت الطلاق اعتراضا منها على هذه السهرات في
بيتها، إلا أن الزوج رفض طلبها قائلا إنه لن يطلقها إلا إذا استعاد كل ما خسره
في القمار. وتمضي الزوجة تقول: "مرت بضعة أيام على ما جرى بيني وبينه. وذات
ليلة جاء مع ثلاثة أشخاص أراهم لأول مرة، وقال لي: حضري العدة وغيري ثيابك
واجلسي جانبي أريد أن تكوني وجه خير علي مثل أيام زمان." أحضرت الزوجة ما طلب
منها رافضة الجلوس معهم.
وتضيف الزوجة "طلب مني زوجي نقودا وقطع ذهب وأعطيته لأنني لا أريد أن أخسره..
وبعد ساعات عدة دخل أحد الأشخاص إلى المطبخ وتحرش بي قائلا لي: أنت أصبحت ملكي."
غير أن الزوجة لم تأخذ كلامه على محمل الجد معتبرة أن ما صدر منه هو نتيجة حالة
السكر التي هو فيها، وذهبت إلى غرفة نومها هربا منه. وتقول الزوجة "لكنه تبعني
إلى هناك وقال: أنت أحسن شيء أربحه وحاول الاقتراب مني غير أنني صرخت وقلت له
سوف أذهب إلى الشرطة فوراً وفعلا لبست ثيابي وخرجت ولكن ليس إلى الشرطة وإنما
إلى منزل صديقة لي."
وتمضي الصحيفة، عادت الزوجة مساء إلى منزلها الزوجية لتجد زوجها في حالة غضب
وهو يرغي ويزبد ويهدد بقتلها ما لم تتنازل عن كل الأملاك التي كتبها باسمها،
محاولا وضع جرعة من السم في فمها، فردت الزوجة عليه بطعنات سكين في صدره.
وتقول الزوجة إنها اتصلت بعد ذلك بمركز الشرطة الذي سلمها بدوره لفرع الأمن
الجنائي حيث جرت التحقيقات بشأن الحادث وثبت لهيئة المحكمة إن فعلها يشكل جناية
القتل وعملاً بأحكام المادة (309) من قانون أصول المحاكمات الجزائية، تقرر
تجريم المتهمة بجناية القتل ووضعها في سجن الأشغال الشاقة المؤبدة.. وتجريدها
مدنيا.