تعتبر مدينة العقبة التي تعتبر الميناء الأردني على
البحر الأحمر مدينة فريدة وجميلة بشكل ذات خصوصية.
وهي غنية بالجبال الأرجوانية الوعرة التي يتغير
لونها وشكلها مع تغير أوقات النهار. وعلى شواطئ
العقبة، يستجم الزوار تحت أشعة الشمس قبل الغطس في
المياه الباردة المنعشة. ولقد بقيت العقبة محافظة
على تقدم منخفض، حيث أنه من بين العديد من الفنادق
المبنية على الشاطئ لا يوجد فندق يحوي غرفا تزيد عن
مائة وخمسين. ويعتبر المشهد الطبيعي في العقبة مثيرا
للانطباع، حيث الشاطئ الضيق، والميناء الوحيد في
البلد المحاط بالجبال المزينة بأشجار النخيل. وتقع
منطقة الميناء في شرق المدينة، وتحصل الأردن على
معظم ثرواتها من خلال هذا الطريق
إن ما يجعل العقبة فريدة هي الأسرار التي تزخر
بها مياهها، حيث يوجد في الأعماق بعضا من أكثر الشعب
المرجانية جمالا في العالم. وفي الغالب فإن تلك
الشعب تجعل من الغطس أمرا مثيرا للعجب والدهشة. ولقد
تم اكتشاف أكثر من 140 نوعا من الأحياء المرجانية في
مياه العقبة، ومن بينها هنالك العديد من الأنواع
التي تستوطن في هذا الإقليم. وهنالك العديد من
النشاطات المائية الأخرى فهنالك قوارب البدالات
وقوارب الإبحار والتزلج على الماء كما ويمكن استئجار
قوارب التجديف أيضا. ويعتبر التزلج على الماء تجربة
ممتعة على القارب الزجاجي. كما وأن الصيد من على الشاطئ يعد أمرا
ممتازا نظرا لعمق المياه القريبة من الحافة. كما ويمكن أيضا
القيام بالصيد من القوارب. وتشهد العقبة يوم الرابع
عشر من تشرين الثاني، وهو ذكرى مولد الملك الحسين،
مهرجانا مائيا كبيرا كل عام. ولقد اعتاد الملك الراحل حضور
ذلك المهرجان الذي يتضمن مسابقات رياضية مائية. كما
وتقام
مهرجانات
أخرى على مدار العام
إن القلعة، التي تحولت الآن إلى متحف، قد بنيت في
الأصل كقلعة صليبية. وتم إعادة بنائها بشكل كبير من
قبل المماليك في القرن الرابع عشر. وخلال المشي في
شوارع المدينة الحديثة سيكتشف الزائر وجود بعض من
أفضل مطاعم السمك والحرفيين الذين يقومون بتعبئة
الرمل الملون في زجاجات صغيرة في تصاميم هندسية
معقدة. وفي مركز المدينة في العقبة، يتم التنقيب عن
مدينة أيلة الإسلامية المحاطة بالأسوار والتي بنيت
في القرن السابع. ويعتبر الحصن الذي بني في القرن
الرابع عشر واحدا من المعالم الرئيسية التي تجب
مشاهدتها في العقبة والذي يقع إلى جانب الشاطئ. ويضم
قسما من ذلك الحصن مركزا للزوار فيما يحوي قسم