توقع سائق ماكلارين مرسيدس الإسباني فرناندو ألونسو بطل العالم في العامين الماضيين أن يتمكن الفريق البريطاني-الألماني من منافسة نظيره الإيطالي على حلبة نوربورغرينغ الألمانية التي تستضيف الأحد المقبل جائزة أوروبا الكبرى، المرحلة العاشرة من بطولة العالم لسباقات فورمولا وان.
فبعد فوز ماكلارين مرسيدس بثلاثة سباقات على التوالي بين موناكو والولايات المتحدة، عادت فيراري وعبر سائقها الفنلندي كيمي رايكونن لفرض نفسها بقوة في المرحلتين الأخيرتين في فرنسا وإسبانيا اللتين فاز بمركزهما "الرجل الجليدي".
ويبدو أن ألونسو واثق من قدرة "إم بي 4-22" على التفوق على فيراري "إف 2007" في نوربورغرينغ، معتمداً بذلك على التجارب التي خاضها الفريق على حلبة سبا فرانكورشان البلجيكية خلال الأسبوع الحالي.
وأضاف ألونسو الذي يحتل المركز الثاني في الترتيب العام بفارق 12 نقطة عن زميله البريطاني لويس هاميلتون المتصدر، "لقد خضنا تجارباً إيجابية في سبا هذا الأسبوع وهناك تصميم كبير من جميع أعضاء الفريق، فهذا الموسم تنافسي بشكل هائل وعلينا جميعاً أن نعمل بجهد لإيجاد الطريقة المثلى لاستخراج الأداء الأفضل من جميع أجزاء السيارة خصوصاً من اجل نوربورغرينغ".
وواصل الإسباني "أنها ليست من الحلبات التي تعتمد فيها على جزء معين من السيارة وبالتالي من الصعب جداً أن تحصل هنا على أقصى أداء ممكن، فتصميم الحلبة والمنعطفات التي تتميز بها يتطلبان ثبات وتوازن على مختلف السرعات، وبالتالي سيكون هناك الكثير من العمل الشاق مع مهندسي الفريق من اجل الحصول على التوازن المناسب".
وتابع "هناك على هذه الحلبة بعض المطبات، كما هي الحال في سيلفرستون، فعليك أن تحذر منها كما أنه يجب عليك الدخول في المنعطفات باندفاع قوي لكي تكون سريعا".
وأعرب ألونسو عن سعادته للتعديلات التي أدخلت على الحلبة ما يسمح بالتجاوز، مضيفاً "بإمكانك أن تتجاوز هنا، إن التعديلات التي أدخلت على الحلبة منذ عامين أعطت فرصة للتجاوز عند الكبح في منطقة "مرسيدس أرينا" عند المنعطف الأول".
وأكد ألونسو على أهمية أن يحقق الفريق نتيجة جيدة في نوربورغرينغ، لأن ألمانيا أصبحت تستضيف مرحلة وحيدة، عوضاً عن مرحلتين في السابق، وبالتالي يحمل الفوز على هذه الحلبة أهمية كبرى لمرسيدس.
مضيفاً "ستكون هذه المرة الأولى التي تتسابق فيها ماكلارين مرسيدس أمام جميع موظفي مرسيدس- بنز في شتوتغارت، وآمل أن نتمكن من منحهم سباقاً جيداً، لقد خضت في العامين الماضيين سباقات جيدة هنا وآمل أن أتمكن من مواصلة ذلك خلال سباق نهاية الأسبوع المقبل".
تجدر الإشارة إلى حلبة نوربورغرينغ ستتناوب مع حلبة هوكنهايم لاستضافة هذا الحدث، بحيث تحتضن الأخيرة سباقي 2008 و2010 فيما تستضيف نوربورغرينغ سباقي 2007 و2009.
وحرمت ألمانيا هذا الموسم من سباق بقرار من الاتحاد الدولي للسيارات، بعد أن كانت تستضيف جائزة أوروبا الكبرى على حلبة نوربورغرينغ وجائزة ألمانيا الكبرى في هوكنهايم.
وتعاني حلبة هوكنهايم من تراكم الديون التي بلغت 29 مليون يورو، علماً أن كلفة تحديثها وصلت إلى 66 مليون يورو عام 2002، كما أن وضع نوربورغرينغ المالي لا يختلف كثيراً من حيث المديونية، خصوصاً أن الحضور الجماهيري يتضاءل من عام إلى آخر، إذ استقبلت الأولى 200 ألف متفرج خلال سباق موسم 2006 مقابل 270 ألف خلال 2002، فيما انخفض الحضور في الثانية من 350 ألف متفرج عام 2002 إلى 290 ألف العام الماضي.