العالم الإسلامي: التاريخ في الجغرافياعهد النبوة (1-11هـ/ 622-632م)
تشكل أول كيان إسلامي في المدينة المنورة عندما هاجر الرسول -صلى الله
عليه وسلم- من مكة وكون نواة دولة الإسلام التي بدأت تنمو وتتوسع بدخول
الأفراد والقبائل في الإسلام. وبعد فتح مكة في السنة الثامنة للهجرة أخذت
الدولة الإسلامية في التوسع، فقد توافدت القبائل على الرسول معلنة
إسلامها. ومع وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام كانت دولة الإسلام تشمل
الجزيرة العربية
الخلفاء الراشدون (11-40هـ/632-661م)
بعد وفاة الرسول اختار المسلمون أبا بكر خليفة، وسميت الفترة التي امتدت
من عهد أبي بكر إلى علي بن أبي طالب بالخلافة الراشدة، ومدتها ثلاثون سنة.
وفي أثناء هذه الفترة توسعت الدولة الإسلامية خارج الجزيرة العربية لتشمل
بلاد الشام سوريا ولبنان والأردن وفلسطين وقبرص والعراق ومصر. وكان مركز
الدولة في المدينة.
العالم الإسلامي في عهد الخلفاء الراشدين
الدولة الأموية (41- 132هـ /661-750م)
بدأت الدولة الأموية بتولي معاوية بن أبي سفيان الخلافة واستمرت تسعين
عاما. وشهدت هذه الفترة توسعاً كبيراً في العالم الإسلامي، فقد امتد في
الشرق ليشمل إيران والهند والصين وآسيا الوسطى، وامتد في الغرب إلى شمال
أفريقيا والأندلس (إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا). وكان مركز الدولة في
دمشق.
العالم الإسلامي في العهد الاموي
العباسيون (132-656هـ/750-1258م)
خلف العباسيون الأمويين، واستمرت دولتهم قوية وشاملة حتى القرن الرابع
الهجري، ثم ضعفت وتفككت ونشأت في ظلها أو مستقلة عنها دول كثيرة، ثم قتل
الخليفة العباسي على يد المغول عام 656 هـ/ 1258م. وكان مركز الدولة في
بغداد.
امتد الإسلام في العهد العباسي في آسيا الوسطى متوغلا في أقاليم جديدة
إضافة إلى تلك التي وصل إليها في العهد الأموي وفي غرب أفريقيا ووسطها
وشرقها.
العالم الإسلامي في العهد العباسي
المماليك (648-922هـ/1250-1517م)
حكم المماليك بعد الأيوبيين، وشملت دولتهم مصر والشام والعراق، وكانت ثمة
دول إسلامية مستقلة في أقاليم العالم الإسلامي المختلفة، مثل شمال أفريقيا
والأندلس والهند والصين وآسيا الوسطى.
وقد أعاد المماليك الخلافة العباسية اسميا، ولكن الحكم الفعلي كان
بأيديهم، واستمرت دولتهم تحكم باسم العباسيين حتى عام 1517م عندما قضت
عليها الدولة العثمانية. وكان مركز الدولة في القاهرة.
امتد الإسلام في عهد المماليك في جميع أنحاء القارة الهندية وجنوب شرق
آسيا وجنوب غرب أفريقيا، وخرجت الأندلس من العالم الإسلامي نهائيا عام
1492.
العالم الإسلامي في عهد المماليك
العثمانيون (1517-1924)
بدأت دولة العثمانيين عام 1300 في تركيا، ولكنها ورثت قيادة العالم
الإسلامي بعدما قضت على دولة المماليك في مصر والشام والعراق في أوائل
القرن السادس عشر، ثم امتد حكمها إلى شمال أفريقيا. وقد توسع العالم
الإسلامي في عهد العثمانيين في تركيا والبلقان وشرق أوروبا ووسطها، كما
انتشر الإسلام في غرب أفريقيا والهند وشرق وجنوب شرق آسيا.
كان مركز الدولة في إسطنبول (القسطنطينية) التي كانت مركز الإمبراطورية
البيزنطية حتى عام 1453م، وقد انهارت الدولة العثمانية في الحرب العالمية
الأولى وفقدت جميع المناطق التي كانت تابعة لها خارج تركيا. وفي عام 1924
ألغى كمال أتاتورك الخلافة، وأعلن تركيا دولة علمانية.
خارطة العالم الإسلامي في عهد العثمانيين
العالم الإسلامي اليوم
خضعت معظم أنحاء العالم الإسلامي لاحتلال أوروبي، ثم بدأت تستقل بالتدريج.
ويوجد اليوم 56 دولة تجمعها منظمة المؤتمر الإسلامي، وتوجد تجمعات إسلامية
كبيرة في الهند والصين. كما يوجد بعض الدول التي يمكن اعتبارها إسلامية
وليست عضوا في منظمة المؤتمر الإسلامي، مثل البوسنة والهرسك، وإريتريا.
العالم الإسلامي اليوم