بسم الله الرحمن الرحيم
أقدم لكم أحداث معركة القادسية في صياغة شعر أنشد لكني لا أعلم من هو صاحب
الأنشودة لأنها قديمة جدا .. من ألبوم مالي سواك ... تجدون هذه القصة في
مجلدات البداية والنهاية المجلد رقم 7 صفحة 44.. وقد قرأت أحداث هذه القصة
في كتاب إتمام الوفاء في سيرة الخلفاء تأليف المرحوم الشيخ محمد الخضري
المفتش بوزارة المعارف ومدرس التاريخ الإسلامي بالجامعة المصرية ،.. ولم
أتأثر بكلمات الأنشودة إلا بعد قراءة القصة ... الأكثر من رائعة تبين
مميزات القائد الشجاع الجلد والتعاون بين أفراد الجيش والمساواة بين
القائد والمقاتل والعدل وأشياء كثيرة ...
------------------------------------------------------------
تقدم المثنى وقاد جيشه
ثم وافاه الموت ففاضت روحه
فإذا يسعد للمثنى خليفة
انهض بنا قد بلغ الزحف ذراه
بلغ الزحف ذرا
بدأ انتصرنا ها نحن قمنا
ثم فارقت الحياة
هيا شاهد نصرنا انهض مثنى
انهض مثنى
انهض وشاهد جيشنا في القادسية
يا من تمنى
خوض الغمار ثم وافته المنيا
سل الأرماث
عن الركب في يوم اللقاء
سل الأغواث
عن الصحب حزما وتقا
سل الأعمس
عن النهر بالدم استقاه
سل الأسياف
عن الغمد في الثرى التقى
عندما دوى النثير أن دنا وقت الجهاد
بدأ الآل المسير كي نقاتل الأعادي
ليلهم روحاني باتوا بالقرآن
قاموا كالفرسان ثاروا كالبركاني
وقف الجيش وعسكر وكذا الكفر تحشد
فإذا سعد يكبر وكأن الأفق ترعد
فالتقى الجيشان إنهم طوفان
تشهد الوديان قاتل الفرسان
هاهي الأفيال ولت وانطوى الجيش ذليلا
راية الفرس تهاوت رستمُ غدا عليلا
و أحفظوا ذا الخبر بشروه عمرا
جيشنا قد نصرا جيشهم قد قهرا
اطفؤو نار المجوس أوقدوا نور الهدى
ثم ضحوا بالرؤوس كي ينالوا الموعد
أرضوا الرحمن سادوا الأكوان
هدموا الأوثان زلزلوا الطغيان
فإذا يأمر سعد أن يصلون جماعة
فإذا القصر سيغدو مسجدا لله طاعة
فانحنى الأبطال سجدا قد مالوا
دمعهم هطالوا دمهم سيالوا
انهض مثنى
انهض وشاهد جيشنا في القادسية
يا من تمنى
خوض الغمار ثم وافته المنيا
------------------------------------------------------------
ما أجمل التاريخ الإسلامي الذي قد ملئ بالمواعظ التي تحث على التقدم .. والتقدم إلى أن نصل للقمم ..*
*